حرب غزة: أمريكا وأوروبا وأوكرانيا  يدعمون احتلال إسرائيل وروسيا تطالب بوقف الحرب

صورة موضوعية
صورة موضوعية

تباينت المواقف الدولية بشأن الحرب الإسرائيلية المدمرة على قطاع غزة ، بعد إقتحام قوات حركة حماس للمستوطنات الإسرائيلية وأسر حوالى 100 جندى وضابط ومستوطن إسرائيلى وقتل حوالى 1000 من الإسرائيليين ، بين مؤيد ومنحاز للحرب الإسرائيلية  والدفاع المطلق عن إسرائيل وبين من طالب بوقف العنف والجلوس على مائدة المفاوضات للوصول إلى الحل الشامل والعادل للقضية الفلسطينية وإنهاء الصراع العربى الإسرائيلى وفقاً لمبادرة السلام العربية وتطبيق حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية على حدود 67 من أجل احلال السلام والاستقرار بالشرق الأوسط .

أعلنت الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا، تجديد دعمهم لسلطات الاحتلال الإسرائيلي، بالتزامن مع مواصلة القصف العنيف لقطاع غزة.

واعتبرت الدول الغربية الخمس، في بيان مشترك، أن أعمال حركة المقاومة الإسلامية حماس «غير مبررة ويجب إدانتها»، دون أن تشير إلى المجازر الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطينيى وتغافل الحق القانونى الدولى المكفول للمقاومة فى مجابهة الاحتلال أياً كان .

وجاء في البيان: «نقرّ بتطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة»، لكنه شدد على: «دعم إسرائيل في جهودها للدفاع عن نفسها»، مشددًا على أنهم «سيبقوا متحدين ومنسقين» لـ«ضمان قدرة إسرائيل على الدفاع عن نفسها».
وفي وقت سابق امس، تعهّد المستشار الألماني أولاف شولتس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الوقوف إلى جانب «إسرائيل» بعد هجمات واسعة النطاق شنّتها حركة حماس في نهاية الأسبوع، وذلك في لقاء في هامبورغ خيّم عليه النزاع.

وقال ماكرون وشولتس وقتها إنهما يعتزمان إجراء محادثات هاتفية ، مع الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك حول التطورات في الشرق الأوسط.

وشدّد شولتس على «وحدة الصف» بين الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا. وتابع «يجب ألا نسمح بأن يتحوّل (هذا الأمر) إلى انفجار في المنطقة... يجب ألا يؤجج أحد الإرهاب في هذه الأوضاع».

ومن جانب أخر ، علقت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، على التصعيد الحاد للوضع في منطقة النزاع الفلسطيني – الإسرائيلي، وقالت ممثلة الخارجية، إن الجانب الروسي يعرب عن قلقه الجدي من انفلات التصعيد بشكل حاد في تلك المنطقة .

وأضافت زاخاروفا: "في هذا الصدد، نؤكد موقفنا المبدئي والثابت بأنه لا يمكن بوسائل القوة حل هذا النزاع المستمر منذ 75 عاما، وفقط يمكن حله حصرا بالوسائل السياسية والدبلوماسية، ومن خلال إقامة عملية تفاوضية كاملة على الأسس القانونية- الدولية المعروفة، التي تنص على إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ضمن حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، تعيش بسلام وأمن مع إسرائيل".

وتابعت ممثلة الخارجية الروسية القول: "نعتبر التصعيد الحالي واسع النطاق للوضع بمثابة مظهر آخر خطير للغاية لحلقة العنف المفرغة، وهو نتيجة مباشرة للفشل المزمن في الامتثال للقرارات ذات العلاقة الصادرة عن الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، ولقيام الغرب عملياً بعرقلة عمل – رباعية الشرق الأوسط للوسطاء الدوليين التي تضم روسيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة".

ودعت الخارجية الروسية، الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي إلى وقف فوري لإطلاق النار، ونبذ العنف، وممارسة ضبط النفس اللازم، وإقامة عملية تفاوض، بمساعدة المجتمع الدولي، تهدف إلى إقامة سلام شامل ودائم طال انتظاره. في الشرق الأوسط.

على صعيد متصل ، قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، إن الوضع بين إسرائيل وفلسطين، يجب أن يعود إلى الاتجاه السلمي، في أقرب وقت ممكن.

وتابع بيسكوف ردا على سؤال من الصحفيين حول نظرة الكرملين بشكل عام إلى الأحداث الجارية: "لا خطط لاتصالات مع القيادات الإسرائيلية والفلسطينية، في جدول أعمال الرئيس فلاديمير بوتين، في الوقت الحالي، ولكن إذا لزم الأمر يمكن تنظيمها بسرعة".

كيف تتعامل موسكو مع الأزمة؟

يذكر أنه عقب هجوم حماس، السبت الماضي، أعلنت الخارجية الروسية أن موقفها ثابت من الأحداث الفلسطينية، وهو أن حل النزاع المستمر منذ 75 عاما لا يمكن سوى بالدبلوماسية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ضمن حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

موقف أوكرانيا

فيما أعلنت الخارجية الأوكرانية، دعمها "الكامل" لسلطات الاحتلال الإسرائيلي، عقب إطلاق عدة صواريخ عليها من قبل قطاع غزة متغاطية عن العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة.

وقالت الخارجية الأوكرانية  في بيان: "ندين بشدة الهجمات الإرهابية المستمرة ضد إسرائيل، بما في ذلك الهجمات الصاروخية ضد السكان المدنيين في القدس وتل أبيب، ونعرب عن دعمنا لإسرائيل في حقها في الدفاع عن نفسها وشعبها".

تحذير لإسرائيل 
حذر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان مساء أمس، إسرائيل، من شن هجوم «عشوائي» على المدنيين في قطاع غزة، في إطار حربها ضد حركة «حماس».

وقالت الرئاسة التركية في بيان، إن إردوغان أبلغ نظيره الإسرائيلي يتسحق هرتسوغ، في اتصال هاتفي، أن «ضرب سكان غزة بطريقة عشوائية لن يؤدي سوى إلى زيادة المعاناة وتأجيج دوامة العنف في المنطقة».

ويدعم إردوغان القضية الفلسطينية ويؤيد حل (قيام) الدولتين لوضع حد للنزاع الإسرائيلي-الفلسطيني.

وفي كلمة متلفزة مساء الاثنين، قال إردوغان «نطلب من إسرائيل وقف قصفها للأراضي الفلسطينية ومن الفلسطينيين الكف عن مضايقة المستوطنات الاسرائيلية»، وحض الطرفين على احترام «أخلاق» الحرب.

وتحدث إردوغان أيضا مع نظيره الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي.

وجاء في بيان للرئاسة التركية عقب الاتصال مع عباس أن «إردوغان قال إن تركيا ستواصل بذل الجهود لوضع حد للنزاعات» .

يذكر أنه فى 7 أكتوبر الجارى ، أعلنت حركة حماس بدء عملية "طوفان الأقصى"، وذلك رداً على الاقتحامات الإسرائيلية المتكررة للبلدات الفلسطينية فى الضفة الغربية واعتقال واستشهاد عشرات الفلسطنيين فضلا عن الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى المبارك ، وأطلقت الحركة قرابة 5 آلاف صاروخ من القطاع باتجاه الداخل الإسرائيلي في النصف الساعة الأولى من العملية. وشهدت الساعات الأولى من المعركة، عمليات نوعية للفلسطينيين حيث اقتحموا عددا من مستوطنات الغلاف واشتبكوا بحرب شوارع مع القوات الإسرائيلية، فقتلوا وجرحوا عددا منهم، وأسروا عددا من المستوطنين، وسيطروا على آليات إسرائيلية.

ترشيحاتنا